أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يكشف عن ما وراء الحديث عن هدنة الـ”72″ ساعة وكيف يعمل ولد الشيخ عليها وتعاطي وفد صنعاء معها

يمنات – صنعاء – خاص

قال المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، إن الرأي العام الامريكي و الغربي يبدي اهتمام بالوضع الانساني في اليمن، ما يفرض العديد من المواقف و الخطوات على الادارات السياسية في تلك البلدان.

و أشار إلى أنه و من هذا المنطلق يمكن تفسير تمسك الادارة الامريكية و الرباعية بمسألة الهدنة في اليمن لمدة 72 ساعة، و التي يعمل عليها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ حاليا.

و رأى أن الهدف من الحديث عن هدنة في اليمن، هو امتصاص اهتمام الرأي العام الأمريكي و الغربي بالحالة الانسانية الكارثية و ايصال رسالة ان الادارات السياسية تراعي تلك الحالة الكارثية.

و أشار إلى أن ما يتم عمليا هو تصوير اهتمام بالحالة الانسانية الكارثية المترتبة جراء العدوان على اليمن، و الحرب الداخلية المرتبطة به و ليس الاهتمام فعليا.

و نوه الشرفي إلى أن العمل على الهدنة التي قد يعلنها “ولد الشيخ” في الايام القادمة لا زال يتم بذات الآلية التي تم الحديث بها عن الهدن السابقة دون استثناء.

مراوحة

و رأى أن الأمر سيراوح الاعلان على المنابر الاعلامية و ما يتحدث عنه ولد الشيخ من تفعيل لجان التهدئة، و بالتالي لا جدية في التوجه لهدنة كالمرات السابقة.

و أعتبر أن التوجه الجاد لهدنة في اليمن يفرض ان تعدل هيكلية لجان التهدئة لتصبح لجان تهدئة و رقابة، و هو امر يتطلب الحضور المحايد في هذه اللجان بمراقبين دوليين.

و قال الشرفي: الكرة الآن في ملعب طرف صنعاء، فيما اذا كانوا سينجروا مع ولد الشيخ و يكرروا التجربة التي صاحبت مفاوضات الكويت و ينخدعوا للمرة الثانية دون نتيجة، أم أنهم سيستفيدوا من تجربة التهدئة السابقة و يشترطوا لموافقته عليها تعديل هيكليتها بإضافة مراقبين دوليين إلى قوام لجان التهدئة.

و لفت إنه و من خلال تصريحات ولد الشيخ يمكن القول ان تعاطي طرف صنعاء مع الهدنة لا يزال بذات الآلية السابقة. معتبرا أن هذا التعاطي يعد خدمة مجانية للعدوان.

و أشار إلى أن العمل الذي يقوم به ولد الشيخ يتم في اطار المتفق عليه قبل بدء مفاوضات الكويت و ضمنه أيضا يعمل ولد الشيخ على احياء اتفاق ظهران الجنوب.

اختلاف الظرف

و لفت إلى أن الظرف اختلف و العودة لذات وضع التهدئة التي صاحبت مفاوضات الكويت لا مكسب لطرف صنعاء فيها مطلقا، بل يرفع ضغطا هائلا عن كاهل السعودية.

و نوه الشرفي إلى أن عدم التعاطي مطلقا مع الهدنة سيكون محسوبا على طرف صنعاء. مشيرا إلى أنه ليس هناك مخرج ايجابي إلا بتمسك طرف صنعاء بتعديل هيكلية اللجان.

و شدد على أن اشتراط دخول مراقبين دوليين في لجان التهدئة الداخلية على الاقل هو ما سيضع العدوان امام خيارين، اما هدنة فعلية بلا سلبيات أو تحمل فشل الهدنة.

زر الذهاب إلى الأعلى